كتب هبة عبدالحميد ( المصرى اليوم ) ١٠/٦/٢٠٠٨
واصل ٨٠٠ عامل وموظف بالشركة العامة لاستصلاح الأراضي في منطقة دار السلام، اعتصامهم لليوم الثاني علي التوالي، احتجاجًا علي عدم صرف مستحقاتهم من حوافز وبدلات ومكافآت سنوية، وطالب المعتصمون بإقالة مجلس إدارة الشركة وهتفوا قائلين «مش عايزينكم.. مش عايزينكم».
فقد بعض العمال الوعي بسبب حرارة الشمس وتم نقلهم إلي مستشفي قريب من الشركة، وقام المعتصمون بقطع الكهرباء عن الشركة لإيقاف جهاز التكييف الخاص برئيس مجلس الإدارة، حتي يشعر بمعاناتهم - علي حد قولهم.
وقال السيد محمد أحمد، سكرتير عام اتحاد المساهمين بالشركة، إنه منذ مجيء مجلس الإدارة الحالي، برئاسة ماهر عبدالرحمن، لم يحصل العمال والموظفون علي حوافز أو مكافآت سنوية، كما أغلقت المستشفيات المتعاقدة مع الشركة أبوابها في وجه العاملين، ورغم استمرار خصم مبلغ التأمين الصحي من رواتب العاملين، فإن الشركة لم تقم بسدادها، حتي بلغت مديوينات الشركة ٦ ملايين جنيه.
وقال محمود صادق، أحد موظفي الشركة: الأوضاع دفعت أكثر من ٧٠ عاملاً إلي الاستقالة، مشيرًا إلي أن هناك ٣٥٠٠ عامل مثبتين في ١٢ فرعًا للشركة، و٢٥٠ عاملاً معينين بعقود ولم يتم تثبيتهم منذ ١٠ سنوات، ويتقاضون رواتب لا تتعدي الـ ٢٥٠ جنيهًا شهريا، وهو ما لا يتناسب مع ارتفاع الأسعار.
وقال محمود متولي محمد، أحد موظفي الشركة: لن نفض اعتصامنا حتي يحل الرئيس مبارك مشكلتنا، مشيرًا إلي أن العمال سبق لهم الاعتصام أربع مرات، وفي كل مرة كان مجلس الإدارة يعد بصرف الحوافز وبعد فض الاعتصام لا حياة لمن تنادي.
ولفت محمود سعد الوكيل، رئيس اللجنة النقابية بالشركة، إلي أنه قام بعرض ثلاثة مطالب علي مجلس الإدارة وهي صرف الحوافز للموظفين التي لم يتم صرفها في بعض الفروع منذ أكثر من عام ونصف العام، وعودة الرعاية الصحية بالمستشفيات للعاملين وأسرهم، وأخيرًا إلغاء مكافأة بدل الندرة التي تصرف للمهندسين بدلاً من الحوافز، لضمان استمرارهم بالشركة، والتي تبلغ ٢٠٠% من رواتبهم الأساسية.
ورفض ماهر عبدالرحمن، رئيس مجلس إدارة الشركة، التعليق رغم وجوده في قلب الاعتصام وبين العمال، الذين وعدهم
بتقديم أ ستقالته بعد أن أبدي العمال والموظفون رغبتهم في عدم استمرار مجلس الإدارة الحالي.